الحب. ما اجملها معاني........

سنين والأمة الإسلامية تغرق في حب واحد سنين وكراريسنا المدرسية تمتليء بقلوب تخترقها سهام الحب التي تصيب القلب في مقتل ..وتنتهي بحروف أبجدية أجنبية

H….K…..M…..W….S.

وفي النهاية .. عبارة صغيرة

I LOVE YOU


وغرق العالم في نوع واحد من أنواع الحب والذي غالباً ما ينتهي بالفراق

حب الرجل للمرأة ..وحب المرأة للرجل

والعالم كله يبارك هذا الحب..الإعلام يساند هذا الغرام والعشق المشبوب ..وأعياد الحب وإحتفالات نبض القلب ....تنتشر في كل مكان وكل بلد وكل بقعة
حب اليوم..غالباً ما يؤدي للجريمة الخلقية ....

والآن ...ومع سيطرة الإعلام المسموم غرقنا في نوع واحد من الحب ...وتركنا أنواع الحب الاهم ...حب الوالدين والأولاد والاهل ..والاسرة والجاروالناس
ذهبت معاني الحب السامي
وأهمها .....وقبلها جميعاً
الحب الإلهي لا أعني قطعا الحب على طريقة الصوفية
الحب الذي أردت ان نعيشه حب الله
والحب في الله ولله
أنت كبشر لاشك أن عندك ...طاقة حب كبيرة
كيف تصرفها ؟؟؟

شيء للأب وشيء للأم وشيء للأخوان وشيء للأصحاب ...والمتبقي.. بقي الكثير . أين ستصرفه ؟؟؟
لا شك أنك ستصرفه ...خارج العلاقات المحللة ...وهنا الخلل
طاقة الحب هذه علينا أن نصرفها لله ...وعلى خلق الله ...نحب كل الناس ونعمل على هدايتهم طريق الرشاد
وإلا لظلت لدينا طاقة زائدة وإن لم نفرغها في الحلال ...فسوف نفرغها في الحرام

. . . . . فكرة الحب بشكلها الحقيقي وهي الفكرة الكبيرة والمهمة
صارت فكرة غائبة عن مجتمعاتنا الإسلامية
الحب الذي عاشته الامة الإسلامية في القرن الأول ..وأطل عليها العالم الغربي وأراد لها أن تغرق في حب وهمي ...لا يتناسب مع رسالتها السامية ..وهو عبادة الله وطلب رضاه ونيل محبته

يقول النبي ( ينصب يوم القيامة حول عرش الرحمن منابر من نورعليها أناس وجوههم من نور... يغبطهم الأنبياء والشهداء ) وماهي صفاتهم ؟؟؟
ليس بينهم ارحام ولا اموال ..وما هو وصفهم يارسول الله ؟؟؟( قوم تحابوا في الله اجتمعوا على طاعة الله وتفارقوا على طاعة الله )

تخيل لو أنك عشت الحب الحقيقي ..الحب في الله ..من الذي يغبطك ؟؟؟

صديقك أو رفيقك في الدنيا ???

لا ...تخيل أن الأنبياء والشهداء هم الذين يغبطونك على هذه النعمة .....
.أي شرف هذا ..بل وتصور المكان ...وشرف المكان ...
إنه عند عرش الرحمن ..وماالذي أعظم من عرش الرحمن !!!!!

إنه لشرف عظيم ..ولماذا يناله هؤلاء ..لسبب واحد فقط ......لأنه يتعلق بالله

وفي شدة حر الحشر ...والعرق يلجم العباد ...
والإنسان يحتاج للظل ..ويجري لاهثاً يبحث عن الأمان يأتيه حبه لشخص من أجل الله ...لينقذه وهو في هول الموقف

ثم تعال لتعرف شيئاً عجيبا غريبا
كيف تتأكد من أن الله يحبك
كيف تحصل على محبة الله لك
يقول ربنا في حديث قدسي ( وجبت محبتي للمتحابين في )
تخيلوا ...أن الله عزوجل هو الذي يوجب على نفسه حبك ....لو أحببت أحدا من أجله هو ...وزرته من أجله هو وجبت ...تعني أن الله يؤكد إعطاء هذه النعمة لمن يفعل هذا الفعل ..الحب من أجل الله والزيارة فيه

( المرء يحشر مع من أحب )
ما فرح الصحابة مثل فرحتهم بهذه البشرى من رسول الله .

إنك في الجنة لا يمكن أن تدخلها وحدك
لا بد لك من إخوان تحبهم ويحبونك

( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا ) جماعات
الله عزوجل يأبى أن يدخل الجنة الفرد الواحد
النبي عليه افضل الصلاة واتم التسليم يتسلم مفاتيح الجنة ويفتحها للجماعات المسلمة المتحابة
تخيل نفسك وأنت تشبك يدك بيد أحبابك وإخوانك
كل أخ أخذ بيد أخيه في الآخرة مثلما أخذ بيده في الدنيا ..مثل ما نصحه وساعده ودله على الخيروزاره ونبهه و ...يدخل معه باب الجنة ...يالها من نعمة كبيرة

ولتتذكر قول الحبيب ( ثلاثة من كن فيه ذاق حلاوة الإيمان..وذكر منها ( أن يحب المرء لا يحبه إلا في الله )

السؤال الحقيقي

هل استوعبنا الفكرة الحقيقية ؟؟؟؟
هل عرفنا الحب الحقيقي ؟؟؟
وهل عرفنا آلية صرف طاقة الحب ؟؟؟
وهل عرفنا ..كيف نحب ؟؟؟
وهل سنحتفل بأعياد الحب ...التافهة
أم ننتظر لنحتفل بالحب هناك في الجنة ونحن نتماسك ونترابط في الطريق للباب وملاقاة محمد ابن عبد الله والسلام عليه . ؟؟؟؟

أظن أن الانتظار ليس طويلا ....وأظن أن الثمرة تستحق منا كل تضحية وكل طاقة وكل عمل وكل شيء
..كل شيء