فلسطيني يقاضي الحكومة البريطانية بسبب تصديرها أسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي

وكالات- تواجه الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء تحدياً قضائياً فرضه مواطن فلسطيني رفع دعوى أمام محكمة الاستئناف ضد سياسة صادراتها من الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي.



وقال محامو المصلحة العامة في بريطانيا في بيان أمس الاثنين إنهم يمثلون الفلسطيني صالح حسن بالتعاون مع منظمة 'الحق' الفلسطينية لحقوق الإنسان، التي تتخذ من مدينة رام الله مقراً لها، في الدعوى التي رفعها ضد الحكومة البريطانية بشأن منحها رخص تصدير تجيز بيع أسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي وبخاصة فشلها في إعطاء أسباب حول ذلك.



وأضاف هؤلاء أن مثل هذه القرارات يمكن أن تحمل خطورة كبيرة تهدد حياة الفلسطينيين عند تعرضهم لهجمات يشنها الاحتلال الإسرائيلي بأسلحة تحتوي على مكونات بريطانية الصنع والتي شملت عند تقديم الدعوى القضائية عام 2006 على مكونات للمروحيات القتالية ورادارات الطائرات وصواريخ جو ـ أرض ومعدات للحرب الالكترونية الجوية، مشيرين إلى أن الحكومة البريطانية منحت أيضاً رخصاً خاصة لبيع الاحتلال الإسرائيلي مكونات لطائرات التدريب العسكرية وللرادارات البحرية ولأجهزة الاتصال البحرية.



وكانت المحكمة العليا في لندن بدأت في تشرين الأول (أكتوبر) 2006 النظر في الدعوى التي رفعها حسن، البالغ من العمر 61 عاماً، ضد الحكومة البريطانية بسبب بيعها أسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، والتي اتهمها باستخدام معدات عسكرية اشترتها من المملكة المتحدة لقمع الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم الإنسانية، وتجريف مزرعته ومصادرة أرضه عام 2005 لبناء الجدار العازل.



وقضت المحكمة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2007 بأن الحكومة البريطانية غير مخوّلة بإعطاء تبريرات لفرد بشأن قرارات هامة على غرار منح رخص تصدير الأسلحة، فقرر حسن الطعن بالحكم أمام محكمة الاستئناف في لندن.



وشدد محامو المصلحة العامة على ضرورة أن تقرر محكمة الاستئناف بأن على الحكومة البريطانية تقديم أسباب مفصلة عن قراراتها منح رخص تصدير أسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي ولا تنتظر قيام لجنة بإجراء مراجعة قضائية حولها قبل تقديم هذه الأسباب.



وقال المحامي فيل شاينر من جماعة 'محامو المصلحة العامة' إن هذه القرارات 'تمثل مسألة حياة أو موت بالنسبة للفلسطينيين، وإذا كان تعبير الحكومة المفتوحة يعني شيئاً، فإن القرارات التي تسمح بتصدير الأسلحة إلى (إسرائيل) يجب أن يتم تبريرها أمام الجمهور'.