لا اعرف ما الذي يدفعني للكتابه
أهو الدمع الدافق صبابه
شوقا لخدين أشبه بعنابه
أم لعينين كذابه
أم لأحلى اهدابا
أم شوقا لحب غدا سرابا
كل ذاك دفعني للكتابه
وكل الاحاسيس سكنتها الكآبه
جئتني لا بدافع المحبة بل القرابه
ليتك تزورني يوماً كالأحبابا
ونكون معاً في ابعد غابه
بعيدين عن كل عيون ورقابه
نأخذ من الطرقات جنابا
ونصنع من مطر المحبة شرابا
ومن قلبينا الصغيرين نفتح للحب نوافذ وابوابا
ولكنها احلام..اي مجرد سرابا
وتعودَ لتزورني بسبب القرابه
ولا اعرف كيف احرر نفسي خجلاً منك واضطرابا
وتراني حائرة بين إياب وذهابا
وتعود لتفارقني كما تفارق الاشجارا الاسرابا
حتى يعود الربيع
وتعود الطيور ادراج الإيابا
مللت من طالع الفنجان وكلام كل عرابه
مللت من حياتي وكل الاصحابا
فحياتي دونك صحار بل ترابا
فحبك بلغ اعلى نصابا
ونسكي في عينيك أكثر ثوابا
وصلاتي في عينيك
كأنها صلاتي في اقدم محرابا
مع تحيات
محمد سلامة
القدس