Laiali_el_7oob عضو فعال
عدد الرسائل : 94 العمر : 39 الموقع : فلسطين العمل/الترفيه : ****** المزاج : متفائل الاقامة : فلسطين تاريخ التسجيل : 05/09/2008
| موضوع: قبلة على الخد الأيمن ............ 09/09/08, 09:39 am | |
| اليوم كان آخر اختبارات السنه النهائية بكلية التجارة جامعة عين شمس وقف الزملاء امام لجنة الاختبار يودعون بعضهم ويتمنون لأنفسهم التوفيق فى حياتهم العمليه.. وفى الكافيتريا جلس طارق وسماح ليودعا بعضهما وداعا خاصا فهما لم يفترقا منذ التقيا اول يوم فى الصف الاول وها هو الآن حان وقت الرحيل كان يجمعهما حب كبير ترعرع طوال سنوات الدراسة وقد حان الوقت لذبح شجرة الحب المثمرة ...فطارق يحب سماح حبا فاق الحدود وكذلك سماح ...ولكن الفراق هو الخيار الوحيد ..فسماح من عائلة تقطن المنطقه الشرقيه بسيناء حيث يسود هناك نظام القبائل ويحكمهم العادات والتقاليد والاعراف السارية بالقبيلة وعندهم قول مأثور بأن مخالفة العرف اشد من الكفر ..والعرف جرى بأنه لا يجوز للبنت الزواج من خارج القبيلة وسماح قد طلبها ابن عمها ولذلك فهى يجب ان تكون له فهو قدرها .. وليس بيديها سوى القبول كان والد سماح رافض فكرة دخولها الجامعة ولكن تحت ضغط اخوالها المقيمين بالقاهرة وافق على دراستها بشرط عودتها للقبيلة لتتزوج بعد الانتهاء من الدراسة . وينظر طارق الى سماح متوسلا اليها : بحبك ياسماح لا اتصور ان تكون هذه هى النهاية ..لا استطيع العيش بدونك ..تعالى نهرب ياسماح ونتزوج فأنا وانت نستطع ان نبدأ حياتنا فى مكان بعيد عن التقاليد البالية فتنظر له سماح معاتبة وتقول : هل ترضى لأختك ياطارق ان تفعل ذلك هل اُحّمل لأسرتى العار والفضيحة ابد السنبن ؟!! فيعتذر طارق لها على فكرته ويقول لها : لا امامى سوى الانتحار لا اطيق العيش بدونك ياسماح . فقالت : حتى تخسرنى فى الدنيا والآخرة فنظر طارق اليها متعجبا واكملت سماح حديثها : انهم قد يفرقون بيننا فى الدنيا وليس لنا حول ولاقوة فى ذلك..ولكن امامنا الاخرة ..سوف اكون زوجتك بالجنة ياطارق ..انا استزوج ابن عمى وسأنجب منه اولاد سوف اعطيهم جهدى وجسدى وعمرى وقلبى ..اما روحى ستظل دوما بجوارك ستشعر بى واشعر بك وانت ايضا ياطارق تزوج واجتهد فى حياتك احبك ان تكون ناجحا واهم من هذا اجعل الجنة صوب عينيك ادى الفروض وزد من النوافل وبادر بكل عمل يقربك من الجنة ..وانا سأنتظرك على باب الجنة لن ادخل بدونك ..فلا تتأخر عليِّ . فنظر اليها طارق وفرح بهذا الحل ووعد سماح بأن لقاءهما سيكون على باب الجنة ..ولكنه طلب منها ان يقبلها على خدها قبل الوداع فكم تمنى ان يفعل ذلك من اول يوم التقى بها فقالت له : وانا اشد شوقا لتلك القبلة ياطارق ولكنى اخاف الله فهى ليست من حقنا الآن ..ولكن وعد منى عندما سأكون زوجتك بالجنة سأذكرك بتلك القبلة وسأطلبها منك. وكانت هذه المره الاخيرة التى يراها فيها طارق ..تتبع اخبارها فعلم انها تزوجت ابن عمها وانقطعت اخبارها ..ففى تلك القبيلة عندما تتدخل المرأة بيت زوجها لا تخرج منه الا فى حالة موتها مع خروج نادر فى الاعياد والمناسبات . فى اول ثلاث شهور شعر طارق بالضياع والحزن اعتصر قلبه ولكم بعد ذلك تعلم كيف يشعر بروح سماح كان يراها معه وبجواره طوال الوقت ..وبدأ تنفيذ ما اتفقا عليه تزوج امرأه صالحة ..واشتغل فى الاستيراد والتصدير وتخصص فى الاجهزة الكهربائية وكان يصلى الفروض فى اوقاتها والنوافل وكافة العبادات التى تقربه منه الجنة ومرت السنين اربعين سنة ومازالت سماح معه بروحها وتسكن قلبه صاروا اولاده رجال كبار ..وهو اصبح من اشهر رجال الاعمال فى الشرق الاوسط ويمتلك عدة توكيلات للاجهزة الكهربائية للماركات الشهيرة كان يخرج نصف ارباحه لله ..واعتبر سماح شريكته فى تلك الارباح فكان يصرف ربحها بأسمها فى وجه الخير ..دار السماح للايتام ..دار السماح للمسنين ..مستشفى السماح لعلاج الفقراء وكان يدعوا الله ان يتقبل ثواب هذه الاعمال بأسم سماح فهو لا يدرى شيئا عنها ..ويجب ان يفعل ذلك ليضمن لقاءها فى الجنة وعندما يجلس فى المسجد الذى اقامه ويستمع للخطيب وهو يصف الجنة التى تجرى من تحتها الانهار ..وبنات الحور ..ومالا عين رأت ولا اذن سمعت ..كان لا يفكر فى ذلك رغم عظمته ..فهو يفكر فى سماح وهو يجلس معها على نهر السلسبيل فى ظل شجرة الخلد ويطلب منها قبلة على خدها اليمين التى وعدته بها هو لم ينسَ القبلة مازال يذكرها وبشتهيها. لم تغب عنه سماح لحظة فأصبحت روحها فى حالة اندماج كامل مع روحه فقد يجد نفسه سعيدا دون سبب فيعلم ان سماح سعيدة ..واوقات تنتابه حاله حزن مجهولة المصدر فيدرك ان سماح حزينة ولديها مشكلة. اقام بمنزله غرفة على النظام العربى لا يسمح لأحد بالدخول اليها سواه ... ويسمعه اولاده يتحدث مع نفسه وهو فى تلك الغرفة.. فهو يحكى فيها حياته اليوميه ..ومشاكله ..وكأنه يتحدث مع احد وقد سأله اولاد مرة عن من يتحدث معه فى الغرفة ..فكان يجيب اتحدث مع روحى. ولكن اولاده بجزمون انهم عدة مرات سمعوا صوت امرأة ترد على ابيهم بالغرفة. وفى يوم قام الحاج طارق مفزوعا وهو يبكى بكاءً شديداً وهو يقول : ماتت سماح ..سماح ماتت واقام سرداق عزاء كبير ..وظن ابناءه انها قريبة لأبيهم وجاء الناس لتعزية الحاج طارق فى مصابه الاليم وجلس الحاج طارق يحدث نفسه ...هى كانت تعلم انها ستموت قبله انها قالت سأنتظرك ولم تقل انتظرنى ..انها الان تنتظر حضورى لن تدخل الجنة إلا معى وتذكر كلمتها لاتتأخر انتظرك لا تتاخر يجب ان ينفذ اخر وعد لها لن يتأخر عليها ..لن يتأخر وجاء عدد من اصدقاء الحاج طارق ووقف الجميع لاستقبالهم ماعدا هو فنبهه ابنه للوقوف ..الا انه لم يتحرك لقد مات الحاج طارق ..نفذ جميع وعوده ..ولم يبق سوى وعد سماح له ان يقبلها على خدها اليمين ...فى الجنة تمت
| |
|
لول مشرفة عامة
عدد الرسائل : 1636 العمر : 31 الموقع : نابلـــــــــــــــس العمل/الترفيه : هبل المزاج : من الاخر الاقامة : في دار ابوي من أين علمت عن المنتدى؟؟ : تاريخ التسجيل : 17/08/2008
| موضوع: رد: قبلة على الخد الأيمن ............ 09/09/08, 12:44 pm | |
| يسلموووووووو ليالي يعطيكي الف عافية | |
|
رجل بلا قدر مشرف
عدد الرسائل : 395 العمر : 33 الموقع : www.mymoon.roo7.biz العمل/الترفيه : al_mamo المزاج : mne7 الاقامة : bathalem تاريخ التسجيل : 05/09/2008
| موضوع: رد: قبلة على الخد الأيمن ............ 29/01/09, 12:42 am | |
| يسلمو والله بجد حلوة كتير هاي القصة وخاصة اسم سماح لانو اختي صغيرة يلي بموت فيها اسمها سماح | |
|